الخيرة تعني طلب الخير، وقد درج لدى المتشرّعين أن الانسان يستخير إذا تردّدَ واحتار في فعل أمر أو تركه بعد الاستشارة وموازنة الجوانب الايجابية والسلبية في القضية، واستخارة الله نوع تشاور مع الله، وتساعد على رفع الحيرة والتردُّد ، وهناك بعض الآيات الدالة عليها مثل قوله تعالى: "وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ" (القصص/68)
كذلك بعض الروايات التي تدل على ذلك ومنها عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى اليمن فقال لي: "يا علي ما حار من استخارَ، ولا ندم من استشارَ".
ومنها:عن الإمام الصادق عليه السلام قال: يقول الله عزوجل :"من شقاء عبدي أن يعمل الأعمال ولا يستخير بي .
ولكن مايثير التسأل والاستغراب هو ما أرى في هذه الايام أن بعض من الرجال أو النساء تطلب الخيرة على أي شي في امور حياتها سواء امور ضرورية كالسفر والزواج أو امور غير ضرورية ( لاداعي لذكرها ) .
أنا لا اعترض عن طلب الخيرة حاشا لله ولكن مثال ذلك حتى اوضح مقصودي رجل طلعت له وظيفة اول شي يسويه يأخذ خيرة ونفترض كانت نهي قال نأخذ مرة ثانية وثالثة ورابعة حتى تذهب عنه الوظيفة ادراج الرياح ومثال ذلك على الزواج ...
فسؤالي هو : هل الخيرة وقت الحيرة أم في إي وقت و في أي مكان وزمان ؟؟؟
رجاء شاركونا النقاش